في الإسراء والمعراج لسيدي أحمد الشافعي أبو خليل

نور النبي إذا تمكن من فتىً *** يصبو إلى العلياءِ مرقَى العابدِ
فإذا اكتسبت محبةً فبفضله *** وإذا رُ زِقتَ رُزِقت كل فوائدِ
لن أنس حبك ما حييت وأن أمُت *** أجدُ المحبةَ دائماً بتوددِ
قل لي عليك صلاتنا وسلامنا *** حتى أُجاهدُ في الطريق بساعدِ
أرضيتني كرمَاً وحالفني الرضا *** حتى ولتُ إلى المحبةِ سيديِ
مازال سركَ في البريةِ سائراً *** وموصلاً نحو القلوب لنهتدي
بالجسم أسراك الحبيبُ هدايةًً *** ضل الذي في رَيبةٍ لا يهتدي
ولقد عرجت إلى السماء بموكبِ *** فوق البراق مع الأمين القائدِ
وقفت جميع الرسلِ خلفك وقفةً *** فيها الخشوعُ وكلهم بك يقتدي
ورقيت تخترقُ السموات العلا *** بالنور تفتح كل بابٍ موصَدِ
وقف الأمين مكانه بالمنتهى *** يا منتهى أملي وغاية مقصدي
وهنا تجلى للحبيب مشاهداً *** وحياه بالخلقِ العظيم الأوحدِ
نادى تقدم يا حبيبي يا منتقى *** فلقد منحتكَ نظرةً تروي الصدى
وصعدت فوق الفوق يا أصل الورى *** ومُزجت في نور العلا والسؤددِ
ودناه منه قاب قوسٍ إذ دنا *** ورآه رأيَ العينِ منه بمشهدِ
طه دليلُ العالمين بأسرهم *** قمرُ التمامِ وقِبلةٌ للقاصدِ

جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك