شيخ قراء بلاد الشام "محي الدين الكردي" في ذمة الله عن عمر يناهز الـ97 عاما

عضو جديد

توفي
في دمشق مساء أول أمس الجمعة شيخ قراء بلاد الشام " محيي الدين الكردي "
المكنى بأبي الحسن الكردي رحمه الله تعالى عن عمر يناهز الـ 97 عاما

وكان
الشيخ المتوفى لقب بـ"شيخ قراء بلاد الشام" نظرا لاجادته الروايات العشر
للقرآن الكريم ، حيث حفظ القرآن الكريم كاملا في عمر السابعة عشرة واتقن
رواياته في عمر الثلاثين .
نبذة عن حياته
ولد الشيخ أبو الحسن في دمشق سنة 1912م ، في حي الحيوطيّة ،و بدأ بحفظ القرآن الكريم عند الشيخ عز الدين وكان عمره 12سنة .

وكان
يذهب مع والده إلى العمل بالاضافة لحفظ القرآن ، فكان يحفظ الصفحة في
العمل ثم يذهب بعد ذلك إلى الشيخ عز الدين ليسمّعها له حتى وصل إلى سورة
طه .

اضطّرته الظروف ليسافر ويعمل في عَمّان، ثم عاد بعدها إلى دمشق وعاد لحفظ القرآن إلى أن انتهى وكان عمره سبعة عشر عاماً.
تتلمذ على يد الشيخ فايز بحي البزورية بدمشق فلما سمع تلاوته سُرَّ به
وحدد له موعداً للقراءة عليه ، فقرأ عليه ختمةً كاملةً برواية حفص وأجازه
بها ، ثم شجعه الشيخ على جمع القراءات ،فجمع عليه القراءات العشر من طريقي
الشاطبية والدرة.

وكان
أيضاً الشيخ محمد سكر رحمه الله قد بدأ بحفظ الشاطبية فبدءا معاً وكانا
يسمعان للشيخ صحيفة أو أكثر بقليل على حسب وقت الشيخ ، فكان مرة يبدأ
الشيخ محمد سكر ثم يعيد الشيخ أبا الحسن نفس الصفحة وفي الجلسة الأخرى
يبدأ الشيخ أبو الحسن ويعيد الشيخ محمد إلى أن انتهيا من الجمع وكان قد
استغرق الجمع معهما خمس سنوات ، وكان الشيخ أبو الحسن قد بلغ من العمر
ثلاثين عاماً .

كما حفظ في هذه الأثناء بعض كتب القراءات والشذور في النحو ولازمه ملازمةً تامةً حتى توفي الشيخ فايز رحمه الله تعالى.
ومن مشايخه المعروفين أيضا العلامة الكبير عبد الكريم الرفاعي رحمه الله
، الذي تعرف عليه بعد أن أسند له إمامة جامع الذهبية بدمشق .
وكان
الشيخ عبد الكريم يأتي إلى جامع الذهبية ويقرأ العلوم في غرفة المسجد فقرأ
عليه الكثير من العلوم "الأصول والفقه والمنطق وعلم التوحيد واللغة
العربية" وغيرها .

وطُبعت للشيخ "الكردي "إجازة في حفظ وتجويد وإتقان القرآن برواية حفص ،ثم بعد ذلك طُبعت له إجازة في جمع القراءات العشر

رحم الله الشيخ الجليل وجزاه الفردوس الاعلى
وبارك الله فيك وعليك
وينقل الى قسم اخبار المشايخ والعلماء